سجن شاب بسبب صبغ شعره باللون الأصفر والأزرق اليوم

سجن شاب بسبب صبغ شعره باللون الأصفر والأزرق اليوم
سجن شاب

في واقعة تُظهر تداخل السياسة مع الحريات الشخصية، أصدرت محكمة في وسط موسكو حكماً يبدو غير مألوف في النظر الأول: تغريم شاب روسي لاختياره صبغ شعره بالألوان الأصفر والأزرق، ألوان العلم الأوكراني. هذه الحادثة ليست مجرد قصة عن تغريم شخص بسبب تسريحة شعره، بل تعكس أبعاداً أعمق قد تمس أساسيات الحريات الفردية والتعبير عن الذات.

ستانيسلاف نيتيسوف، الشاب المعني، تعرض ليلة 27 أبريل لاعتداء وحشي أسفر عن كسر في أحد أسنانه وسرقة هاتفه الجوال بينما كان عائداً إلى منزله. الحادثة التي حدثت في محطة للحافلات بوسط موسكو، قادت نيتيسوف للجوء إلى الشرطة، لكن الاستقبال الذي تلقاه لم يكن كما توقع. بدلاً من التركيز على الاعتداء الذي تعرض له، وجهت السلطات اهتمامها إلى لون شعره، الذي اعتُبر رمزاً سياسياً بسبب تشابهه مع ألوان العلم الأوكراني.

هذه القضية تثير تساؤلات حول حدود التعبير الشخصي وكيف يمكن أن تُفسر الاختيارات الشخصية في سياقات سياسية معقدة. في عالم يتزايد فيه التوتر السياسي، قد تُستخدم حتى أبسط الأمور، مثل لون الشعر، كأرضية للتعبير عن الاحتجاج أو التعبير عن الهوية.

close