استطاعت أم شجاعة أن تنقذ طفلها الصغير من حادث كاد أن ينتهي بكارثة. الحادث الذي تم تصويره وتداوله على نطاق واسع، أظهر مدى الحس الأمومي الفائق الذي تتمتع به النساء، والذي يتجلى في أوقات الأزمات وظهر الطفل في الفيديو وهو يتحرك بمرح أمام والدته، وفي غفلة من الزمن، كاد أن يفقد توازنه على حافة مرتفعة. الأم، وبدون أي تردد، قامت بحركة سريعة ودقيقة، إذ مدت يدها لتمسك بطفلها، مانعة إياه من السقوط في آخر لحظة ممكنة.
الفيديو لقي تفاعلاً كبيراً من المشاهدين الذين شاهدوا الأم وهي تؤدي هذا الفعل البطولي. تعليقات متفاوتة ظهرت على المنصات، منها ما أشاد بغريزة الأم الحامية ومنها ما طالب بأن تُعطى هذه الأم دورات تدريبية للأمهات الجدد لتعليمهم كيفية التصرف في مثل هذه المواقف الطارئة مثل هذه الحوادث تذكرنا بأن الأمهات يحملن بداخلهن بطولة غير مرئية، يمكن أن تظهر في أصعب اللحظات. الأمومة ليست مجرد رعاية يومية، بل هي استعداد دائم للتضحية والتفاني في حماية الأبناء.
قد تكون القصص مثل قصة الأم التي نجحت في إنقاذ طفلها ملهمة ومحفزة، لكنها أيضًا تعطينا درسًا في اليقظة والاستعداد. الأمهات في كل مكان، بكل تأكيد، يستحقن كل التقدير والإشادة لما يقدمنه من تضحيات جليلة، وربما، تلك هي البطولة الحقيقية التي يجب أن نحتفي بها دائمًا.
