قد يكون المرض من أقسى ما يمكن أن يواجه الإنسان، خصوصًا عندما يكون شخصًا معروفًا ومحط الأنظار. الداعية الإماراتي وسيم يوسف، الذي أعلن مؤخرًا عن إصابته بالسرطان، واجه ليس فقط تحدي المرض، ولكن أيضًا تحدي ردود الفعل القاسية من بعض الأفراد الذين اختاروا الشماتة بدلاً من الدعم والمواساة.
في رده على هؤلاء، أظهر وسيم يوسف شجاعة ملحوظة. من خلال مقطع فيديو نشره على منصات التواصل الاجتماعي، أعرب يوسف عن استيائه الشديد من الفكر الذي يحمل الشماتة والقسوة بدلاً من الرحمة والمودة التي ينادي بها الدين الإسلامي. “يعني أنتم بعد ما أعلنت عن مرضي خرجتم تقولون تب إلى الله وإني بدعي المرض”، كلمات تعكس الألم النفسي الذي يمكن أن يُحدثه الكلام الجارح.
— فيديوهات منوعة (@EsmailBaher) May 8, 2024
وسيم يوسف لم يتوانى في الدفاع عن قيم دينه، مؤكدًا أن الإسلام بريء من أفكار الشماتة والقسوة التي ينادي بها بعض الأشخاص. قال يوسف: “دين الإسلام بريء منكم”، موضحًا كيف أن الدين ينادي بالرحمة والتسامح بين الناس، بغض النظر عن دينهم أو عرقهم. هذه الرسالة تبرز كيف يجب أن تكون المعاملة بين البشر، معتمدة على التعاطف والدعم المتبادل.
كما تحدى وسيم الأفكار المغلوطة التي تربط المرض بالعقاب الإلهي أو بأعمال معينة، مثل تلك التي تُنسب إلى تقييمه لأحاديث البخاري. “ييجي واحد يقول وسيم أصابه المرض لأنه طعن في البخاري، ياخي يطعنون في القرآن وما يجيهم مرض”، هكذا استنكر يوسف تلك الأقوال التي لا تستند إلى أي أساس ديني أو عقلاني.
